يستعد مصنعو ساعة أوميت تروسمارت -وهي ساعة ذكية بها كاميرا تبلغ جودة صورها 5 ميغابيكسيل- لبدء إنتاجها، وذلك بعد وصولها إلى التمويل الجماعي الذي استهدفته.
وتمكنت الساعة الجديدة من جمع ما يربو على 100 ألف دولار أمريكي من وعود التمويل على موقع كيكستارتر الأمريكي، وهو ما يضمن لها الحصول على المال الذي تحتاجه في عملية إنتاجها.
وكانت ساعة "بيبل" قد نجحت العام الماضي في تحقيق رقم قياسي بتأمينها 10.2 مليون دولار أمريكي من خلال الموقع نفسه.
ويأتي ظهور ساعة أوميت الجديدة ليسبق بذلك ظهور الساعة الذكية التي كان من المنتظر لشركة سامسونغ أن تقوم بإطلاقها.
وكانت الشركة الكورية الجنوبية قد أكدت على أنها تعمل على تحضير منتجها، وأنها سجلت براءة الاختراع له.
ولم تعلن سامسونغ عن موعد الكشف عن ساعتها الجديدة، إلا أن الحدث القادم الذي تشارك فيه الشركة يأتي خلال أسبوعين، وذلك بالمعرض التكنولوجي للمستهلك في العاصمة الألمانية برلين.
وعلى العكس من العديد من الساعات الذكية الموجودة في السوق بالفعل، تقول شركة أوميت إنه يمكن إضافة بطاقة مايكرو سيم لساعة "تروسمارت" حتى تتمكن من استخدام شريحتها للجيل الثالث.
ومن شأن ذلك أن يسمح لها إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، دون الحاجة إلى الاقتران بأي من أجهزة الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، مع أن ذلك متاح أيضا.
وتتضمن التفاصيل الأخرى والتي أعلن عنها فريق العمل في نيويورك:
تعمل الساعة الجديدة بنسخة 4.2.2 من البرنامج التشغيلي آندرويد التابع لشركة غوغل، وهو ما يتيح لها تشغيل بعض البرامج بما في ذلك برامج متابعة الأنشطة الرياضية.
وتضم شاشة تعمل باللمس حجمها 1.5 إنشا (3.9 سنتيمترا).مضادة للمياه وهو ما يجعل ارتداءها أثناء السباحة ممكنا، إلا أنها لا تصلح للغطس.
وتتيح خدمة تحديد المواقع الأرضية جي بي اس يمكن تشغيلها من خلال التحكم بالإيماءات.
ويمكن أن يضاف إلى ذاكرتها الداخلية التخزينية التي تبلغ 4 غيغابايت ذاكرة إضافية تصل إلى 32 غيغابايت، من خلال بطاقة ذاكرة مايكرو.
من جانبه، أفاد أحد المؤسسين الثلاثة لشركة أوميت لبي بي سي أن ذلك المشروع كان قيد التطوير لعام ونصف، وأن لديهم بالفعل مصنعا في مدينة شينزين الصينية يمكن من خلاله الشروع في إنتاج تلك الساعة.
وقال نيك ياب: "لدينا بالفعل نموذج مبدئي لتلك الساعة، إلا أنه لا يعتبر التصميم النهائي. حيث إن أغلب الوظائف موجودة في ذلك النموذج، إلا أننا بحاجة لإضافة وظائف التحكم عن طريق الإيماء والصوت."
وأضاف ياب قائلا: "ستكون هناك أيضا وظيفة لمس تعتمد على المسح وأخرى تعتمد على الحركة، كما هو الحال في أجهزة التحكم في ألعاب "نينتيندو وي". فعلى سبيل المثال، سيكون بإمكانك تحريك معصمك لمعرفة الساعة."
وأكد ياب على أن شركته تخطط من أجل عمل بعض النماذج الكاملة من المنتج خلال الشهر القادم، حتى يتم تقديم النسخة الأولى من الساعة للمستهلكين في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المنتظر أن يبلغ ثمن الساعة 299 دولارا أمريكيا.
ولا تعتبر شركة أوميت هي الشركة الوحيدة الجديدة التي تقدم ساعة ذكية مزودة بالكاميرا.
ففي وقت سابق من الشهر، أعلنت شركة هاياتيس السويسرية عن خططها لساعتها الجديدة كروسباو، وهي الساعة الجديدة التي تحمل كاميرا تصل جودة صورها إلى 41 ميغابيكسيل.
وقالت الشركة المطورة لتلك الساعة إنها تسعى لأن تكون قادرة على التفاعل مع الأجهزة التي تعمل بالأنظمة التشغيلية "لآي فون" و"آندرويد" و"ويندوز 8"، مضيفا أن تلك الساعة سيبلغ ثمنها ألفا ومئتي دولار أمريكي.
وأضافت الشركة أنها تنتوي إطلاق منتجها بنهاية العام الحالي، على الرغم من أن أحد الصحفيين التكنولوجيين يرى أن ذلك قد يكون توقيتا مبالغا فيه.
وكتب مايك إلغان: "يشعرني ذلك بأنها شركة ناشئة لديها فكرة قوية. فأنا أشك في أن يتمكنوا من إطلاق منتجهم هذا العام، ومن المحتمل ألا يتمكنوا من الخروج بمنتجهم على الإطلاق. إلا أنه لا يزال جهدا طموحا."
وتتنبأ شركة غارتنر للاستشارات التكنولوجية بأن يصل سوق الحواسيب التي يمكن لبسها إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2016.
إلا أن لدى أحد محللي الشركة بعض الشكوك إزاء المنتجين اللذان تقدمهما شركتا أوميت وهاياتيس.
حيث قالت كارولاينا ميلانيسي: "إن ما يميز الكاميرا في نظارة غوغل غلاس هو أنه يمكنك التقاط الصور بمجرد النظر إلى شخص ما."
وتابعت قائلا: "أما مع ذلك النوع من الساعات، سيكون عليك وضع يدك ومد ذراعك لالتقاط الصورة. كما أن فكرة وضع عدسة تبدو نوعا من التحايل، وليست شيئا يريد الناس استخدامه بهذه الطريقة."
وأضافت: "إلا أن فكرة إمكانية استخدام تلك الساعات تحت الماء هي ما يعتبر أمرا مهما، فالمنتجات الرياضية بما في ذلك منتج "نايكي فيويلباند" و"جوبون آب" لا يمكن استخدامها في حوض السباحة."
نفاد الكمية؟
وتعتبر شركة بيبل الناشئة، والتي تضم ساعتها الذكية خاصية شاشة الورقة الإلكترونية والتي تعمل على الحد من استهلاك الطاقة إلا أنها لا تضم كاميرا، كانت هي أكثر الشركات الناشئة نجاحا من نوعها حتى الآن.
وكانت تلك الشركة، ومقرها في كاليفورنيا، قد كشفت في يوليو/تموز عن أنها استقبلت ما يقرب من 275 ألف طلبية مسبقة على جهازها الجديد، ومنذ ذلك الوقت، عرض المنتج الذي يبلغ سعره 150 دولار أمريكي في متاجر بيع "بيست باي" (أو: أفضل صفقة) بالولايات المتحدة.
إلا أن ميلانيسي قالت إن شركة غارتنر تتوقع للشركات الأكثر استقرارا أن تتفوق في هذا المجال.
وتابعت: "عملت شركة بيبل على الخروج بهذه الفكرة، إلا أنني أرى أن العديد من تلك الشركات سينتهي بها الأمر لأن يتم شراؤها من شركة أكبر، أو أن تبيع أصولها على الأقل."
وأضافت: "أعتقد أن المستهلكين لا يزالون ينتظرون أن تخرج الشركات الكبيرة في هذا المجال ، كشركة سامسونغ وغوغل وآبل، أو الشركات المصنعة للساعات ببعض المنتجات المنافسة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك في مدونة ريحان, يشرفنا مشاركتكم وطرح آرائكم وملاحظاتكم.